أسالت غداة البين لؤلؤ أجفانِ - الحداد القيسي

أسالت غداة البين لؤلؤ أجفانِ
وأَجْرَتْ عَقِيقَ الدَّمْعِ في صَحْنِ عِقْيَانِ

وأَلْقَتْ حُلاَهَا مِنْ أَسى ً فكأنَّما
أَطَارَتْ شَوَادِي الوُرْقِ عن فَنَنِ البانِ

وأذهلها داعي النوى عن تنقبٍ
فَحَيَّا مُحَيَّاها بِتُفَّاحِ لُبْنَانِ

وقد أطبقت فوق الأقاحي بنفسجاً
كما خمشت وردا بعناب سوسانِ

وليل بهيم سرته ونجومهُ
أزاهر روض أو سواهر أجفانِ

كأنَّ الثُّرَيَّا فيه كأسُ مُدَامَة ٍ
وقد مالت الجوزاء ميلة نشوانِ

وما الدهر إلا ليلة مدلهمة ٌ
وَشَمْسُ ضُحَاهَا أحمدُ بنُ سُلَيْمَانِ