راهبات في غفلة الكاهن - قاسم حداد

افتح صندوقك الذهبي، واسكب الجرار على آخرها.
دع الأرض تنتشي ببسالة نبيذك
سحرٌ سرقته لك راهبات الدير في غفلة الكاهن .
أطلق الدنان
كل دن من هذا جديرٌ بغيبوبةٍ مكتظةٍ مثل ثدي الثاكل
سترى صعيد الأرض مفتوناً بشقائق الغموض وهي تتفصـد من الروح
كأنها الدم الخفيف بين الصمت والكلام .
افتح بهوك الوثير وانظر إلى السماء
كأنها السرادق كأنـك الملك
لتدخل هذا الأفق ولتشمخ بحلمك ،
تطلقه مثل غرة الفرس،
لتمشط جبينك طينة الغيم وتصاب بغابةٍ تحرس الليل .
أن تبذل جسدك لمهب الفضة،
تمتزج باللثغة المسكرة الطالعة في رائحةٍ مسكونةٍ بموهبة الشمس
مــــاءٌ ، ما إن يندفق حتى تصيبه جمرة الكتابة .
قـيل إنها تميمة الوحش
دمٌ
بلا هـــــوادةٍ
نـصٌ
أن تذهب إليه ،
أن تفض ذهبك المختوم ونبيذك المكبوت
وتبالغ في الشهوة .
اسكب وليكن جسدك القدح
و روحـك الخمـرة الشريفة .