توقيعات قزحية - أحمد موفقي

حين مروا ،
حطوا رخاما،من الغيم فوق ستائره ،
وبكوا..!..
ورموا بيلسان الندى وزؤان الحقول.
على صدره .. !..
أشعلوا في الخيام الخطى من شبابيكهم
فأضاء لهم ، شجر للطريقْ ،
مسحوا من أناملهم ما تبقى على كف مرآتهم
من حنين الحريقْ .. !..
4
آه يا تربة لا ترى ،
يا سماء تعانق أمطاره ،
انبذي أي طير، غريب الملامح ،
والريش والمتشحْ .. !.
وأيها العمر ، خذ بيدي نحوه ،
واتخذني هواء لأسماله ،
واغتسلني على غيمه ،
مثل قوس قزحْ ،
5
عاشق ليس لي برزخ بين صف الورود،
إنما خطوتي الكلمهْ.. !. ..
الصباحات حولي قرنفلة كم أذابت دمي،
هل تراني أصب الندى، النهر ،
كل السواحل في كفه ،
وأضم الصبا نحوه،،
لم يكن من دليل يؤدى إلى صيفه،
قبل أن ينحني قلبه القزحي،
في أتون الخرابْ ..
لم نساوم على وطن ،
ساوموه ، كثيرا .
وباعوا طيوره،
باعوا ، مساحة أزهاره ،
والترابْ.. !
6
حين مروا على قبره ،
قال أ صغرهم جذوة المنتهى ..
يممته الثلوجْ .. !..
قال أضعفهم لؤلؤ من ندى ،
حفظته المروجْ .. ..!
قال أوسطهم ، ضيعة في مصابيح أحلامه ،
ضحكت فجأة للمدى ،
واستوت للخروجْ ،
7
أرسمي من دمي للطيور،
ممالكه ..
وأجعلي فوق خيل السهى،
حلم أطفاله ..
وأحميلينا إلى ساريات البرقْ..
بدأ العد فأستوقدي من رسائلنا ،
رسائلنا ...
إن هذي بلادي ،كم تحترقْ ،
وبنايات رمل، تهد بها الريح،
اشجاننا وتهد الشفقْ،
8
بأنامل الموتى يخط الأرجوان ،
ترابها ،
ويعد هذا الموج كل ضفائر الألواح،
في شط الحبيبة ،،
يقتفي الريح الخطى ،،
وطن كحبر العطر يلبس ثوبه الذهبي !؟..
وطن كموج البحر تحضنه السفنْ .. !؟..
وطن بلا شط النجاة،
يؤرق الشطآن يتعبها ،
فيجرفه الزمنْ..