عرفتُ مصيفِ الحيَّ، والمتربعا، - جميل بثينة

عرفتُ مصيفِ الحيَّ، والمتربعا،
كما خطتِ الكفَّ الكتابِ المرجعا

معارِفُ أطلالٍ لِبثنَة َ، أصبَحَتْ
مَعارفُها قَفْراً، من الحيِّ، بَلقَعا

مَعارِفُ للخَودِ التي قُلتُ: أجمِلي
إلينا، فقد أصفيتِ بالودّ أجمعا

فقالتْ: أفِقْ، ما عندنا لكَ حاجة ٌ،
وقد كنتَ عنا عزاءٍ مشيعا

فقلتُ لها: لو كنتُ أعطيتُ عنكم
عَزاءً، لأقللتُ، الغَدَاة َ، تضرُّعا

فقالت: أكلَّ الناسِ أصبحتَ مانِحاً
لسانكَ، كيما أن تغرَّ وتخدعا؟