مقام الظّل - عبد القادر رابحي

كَانَتْ تَسْتَحْضِرُ سِرَّ الدَّهْشَةِ..
لَوْنَ المَاءْ..
خُضْرَتَهَا المَنْشُودَةَ فِي العَيْنَينْ..
كَانَتْ كَالدَّوْحَةِ وَارِفَةَ النَّهْدَينْ..
إِنْ أَرْضَعَتِ الأَشْيَاءَ
ازْدَانَتْ فَاكِهَةُ الأَشْيَاءْ..
لُغَةً
شِعَْراً
مَاءَ يَقِينْ...
كَانَتْ لاَ تُطْفِئُ حُمْرَةَ حِنَّاءِ الكَفَّيْنْ...
صَارَتْ لاَ ظِلَّ لَهَا...
( قِيلَ المَعْنِيَّةُ أَضْحَتْ تَجْهَلُ صُورَتَهَا مَثَلاً،
أَوْ صَارَتْ عَكْسَ الصُّورَةِ فِِي نَظَرِ المِرْآةْ..
لَمْ تَسْبِرْ مَرِْئِيّ الأَفْعَالِ
وَ مَرْئِيِّ الكَلِمَاتْ..)