وِحدة - عبد القادر رابحي

يَتَرَعْرَعُ هَذَا الحَرْفُ يَتِيمًا فِي صَدْرِي
يَتَغَذَّى مِنْ مَنْفَايَ
وَ مِنْ لُغَتِي المَوْبُوءَةِ
يَمْلَأ سَاحَاتِ القَلْبِ ضَجِيجًا وَ شِعَارَاتٍ
لَمْ تُوقِفْهُ الشُّرْطَةُ..
لاَ الكُرَيَاتُ الحُمْرُ..
يُغَنِّي مَكْتَئِبًا...فَأُغَنِّي
يُوجِعُنِي...أَتَوَجَّعُ
أَتَكَلَّمُ أَحْيَانًا مِنْ غَيْرِ رَقَابَتِهِ
فَيُكَذِّبُنِي...
مَا أَوْجَعَ هَذَا الحَرْف السَّاكِن فِي مَنْفَاي
وَ فِي لُغَتِي
مَا أَوْجَعه
وَ هْوَ يُكَرِّسُ سُلْطَتَهُ ضِدِّي..