مقام عبد الصبور - عبد القادر رابحي

مَزَّقْتُ الأَرْضَ
طَوَتْنِي هَذِي الأَرْضُ
أَرِتْنِي فِي الأَحْزَانِ مَعَانِيهَا
بَلَدًا..بَلَدَا..
خَبَّاْتُ جِرَاحِي الثَّالِثَةَ المَنْخُورَهْ...
خَبَّأْتُ جِرَاحِي الثَّانِيَةَ الثَّكْلَى
خَبَّأْتُ جِرَاحِي الأُولَى...
كَانَتْ خَطَوَاتِي أَوْحَشَ مِنْ رَمْلِ الفَلَوَاتِ..
وَ مِنْ وَطْأَةِ هَذِي الغُرْبَهْ..
وَ مَشَيْتُ عَلَى أَرْصِفَةِ الحُزْنِ سِنِينًا
أَبْحَثُ عَنْ جَدْوَى الكَلِمَاتِ
وَ أنْحَتُهَا مِنْ ظِلْعِيِ سَيْفًا..
أَزْرَعُهَا مَدَدَا...
كَانَتْ خَطَوَاتِي أَثْقَلَ مِنْ وَطْأَةِ هَذَا اللَّيْلِ..
وَ هَا كَلِمَاتِي لَمْ تَقْتُلْ أَحَداَ...