وَطَنٌ فِي الصَّدْرِ مَوْؤُدٌ! - عمارة بن صالح عبدالمالك

وَطَنِيٌّ حَتَّى النُّخَاعِ وَ لَكِنْ
خَنَقُوا فِي صُدُورِنَا الْوَطَنِيَّهْ

جَرَّبُوا فِينَا كُلَّ خُلَّبِ حُكْمٍ
صَعَقَتْنَا رُعُودُهُ الْأَعْجَمِيَّهْ

مَرَّةً بِاسْمِ الْمَرْكِسِيَّةِ نُخْصَى
وَ مِرَارًا بِاسْمِ الدِّمُقْرَاطِيَّهْ

حَلَبُونَا وَ اسْتَنْزَفُونَا عُقُودًا
كَشِياهٍ لَعَائِلَاتٍ غَنِيَّهْ

لَاقَوَانِينُ الْأَرْضِ تَحْكُمُنَا، لَا
شِرْعَةُ اللهِ كَانَتِ الْمَرْجَعِيَّهْ

مِنْ ذِئَابٍ لَئِيمَةٍ لِذِئَابٍ
بَلَدِي مَوْرُوثٌ مَعَ الْبَشَرِيَّهْ

فَاعْذُرُونِي يَا سَادَتِي أَيُّ ذَنْبٍ
لِذِئَابٍ زِدْنَا لَدَيْهَا الشَّهِيَّهْ؟!

وَ اعْذُرُونِي فِي أَرْضِنَا مِنْ مُحِيطٍ
لِخَلِيجٍ؛ لَا تَسْألُوا مَا الْقَضِيَّهْ!

قَدْ تَخِذْنَا ثَقَافَةَ الْغَيْرِ لِبْسًا
وَ نَسِينَا قُمْصَانَنَا الْعَرَبِيَّهْ

نَنْطِقُ الضَّادَ وَ الْفِعَالُ مَزِيجٌ
أَسْمَرُ الْجِلْدِ أَزْرَقُ الْحَدَقِيَّهْ

يَا تُرَى مِنْ أَيْنَ النَّجَاحُ سَيَأتِي؟!
لَا لِفِهْرٍ نُدْعَى وَ لَا لِ "مَرِيَّهْ

وَ اعْذُروُنِي عُذْرًا أَخِيرًا، لَدَيْنَا
لَيْسَ غَيْرَ الشُّعُوبِ شَرُّ الْبَلِيَّهْ