عشتار الشعْر - مجذوب العيد المشراوي

عشتارُ سوقي بهاءَ الشّمس ..أنت أنا
وأيقظي مدُنًا كانت ْلنا مدُنَا

عَشتَارُ لا تذْكرِي أسماءَ منْ رَحَلوا
وألف قرْن مشَتْ في صُلْبِنَا عَلنا

إلا هواك فكل الحبِّ منطفئٌ
يا ريم فاسْتَعْرِضي الأشْيَاءَ والزَّمَنا

تَصُونُنَا الجمَل السّمْراءُ ما ظمِئَت ْ
وأنت .. فلْتَدْفَعِي عنْ مَوْجِنَا السُّفُنَا

حُلْمُ الوليدِ هَوَى أثْناءَ أسئلتِي
فاسْتَرْجِعِي غيْرَه واسْتَبْعِدِي الوَهَنَا

هَا أنت طوَّعْت حرّ الماء فابْتَدَعَت ْ
أمْواجُهُ الصَّخَبَ السَّيَّال والسَّكَنَا

زوَّجْت أ ُنْثَاك بالقيثار فارْتَفَعَت ْ
فوق البَيَان ولم تؤْلِم لنَا أ ُذُنَا

بَشَائرُ الجَمْر مَرَّت في النّفُوس ولمْ
تَكنْ حليلة منْ أهْدَى لها كَفَنَا

فرَدِّدِي لغَة الأميال في ألم ٍ
أذاب من لفحه الأرواح والبَدَنَا

قِفِي فهذا محَار الشِّعْر يَرْقُبُنَا
وأعْيُن البَحْر لم تَرْسُم لنا وَطنَا

ومَلِّكِي الرِّيحَ جَنْبَ الماءِ مَنْطِقَة ً
حتّى يُعيداَ إلى أيَّامِنَا عَدَنَا