منعرج - مجذوب العيد المشراوي

وأنت تبث عشْقًا وابْتِهالا
تنهَّدْ واسْتَردَّ بك التِّلالا

فبعضك مات قبل الموت شنقًا
وبعضكَ مل فارْتَحَل ارْتِحالا

تمَسَّحَ عاشقًا عُرْفِي بليل ٍ
وحاوَل أن يُشكِّل بي ظِلالا

أ صارع غرْبَة حمَلتْ أنيني
إلى بَسَمَات منْ ورثوا الجمالا

لنا الله الكريم فكل حب ٍ
تَوَارَى دسّ في كبِدِي المُحَالا

أجالس زهْرة نَبَتَتْ بعُمْقِي
لأ ُولَدَ شاهقًا يبْغِي الهِلالا

أحاول أن أقوم بلا عَياء ٍ
لأسْكُبَ في سواحِلِهَا النِّضالا

أطارد تَمْتَمَات السّحْر دوْمًا
وأقبَل أن تُرَى جُمَلِي ضَلالا

لعل الحِس يجرفُ ما تَبَقّى
فيُمْسِي الشّعْر في صدْري زُلالا

أ طاوع مهْجَة تبْتَزّ هَمْسِي
وتعْرف أنّه ألم تَوالى

سأبْدَأ منْ جديد عندَ فجري
فما ترك الخريف لنا سؤالا

وأعْبُر ردّتِي منْ دون قيْد ٍ
لأنْسجَ ما تفرَّدَ أو تعالى

لنا الله الكريم فما تولَّى
حريقي حين أشعلني اشْتِعالا