تَمْتَمَات - مجذوب العيد المشراوي

لون ... وأنت هناك تَبْدَأ ماطِرَا
زهْر ... رحيقُكَ قَامَ يَنْسُجُ ساحِرَا

فلْتَحْتَرفْ لغَةَ الوَلِيد .. بَهِيَّة ٌ
فَشَذَا التَّمَائِمِ لا يُحِبُّك فاتِرَا

أدْرَكْت كيْفَ الماء يَسْمَعُ بعضهُ
عندَ المسِيرِ وكيفَ يَنْزل ذاكِرَا

ما تَرْسُم الألوان غيرُ طلاقَة ٍ
تَنْتَابُنِي مثل اليَمَام مُسافِرَا

أمْتَصّ أبْخِرَة الحُروفِ مُحَاوِلا ً
أن أسْتَعِيد إلى المَشَاعِر شاعِرَا

لنْ أَسْتَريحَ بليْل أي قصيدَة ٍ
ملْعُونَة تَرْضَى جَبِينِي فاجِرَا

أَتَرَصَّدُ الوَجَعَ الرَّزين ، أ ُعِينُهُ
حتى أ ُضِيف إلى الجَمَال جَواهِرَا

جُمَلِي مَشَت تَبِعَت خُطَاي أَظنُّنِي
أَمْشِي إليَّ ، أ ُقِيم حوْلِي ساتِرَا

جهْدِي أ ُحَاوِل أن أخِيط بلاغَة ً
بِحَريرِ خَفْقٍ يَبْتَغِينِي فَاخرَا

صَيَّرْت كل بلاهَة عَبَثَتْ بهِ
بَوْحِي خَريفًا ظل إِثْرِي نَاثِرَا

عِنْدِي نِهَايَات الحَنِين ، تَقُودُنِي
نَحْوَ السَّرَابِ فَهَلْ أ ُجَنِّدُ حاضِرَا

كَيَّفْت عُمْقَ نَقَاوَتِي فَلِمَ الهَوَى
يَجْتَازُ بَحْرِي مَسْتَبِدًّا زاجِرَا

مَرَّنْت أسْئِلة الهُيَام جَميعَهَا
فَبَدَا عبيرُ العِشْقِ فَوْقِي زاخِرَ ا

سَتَعُود قَوْسِي مِنْ جَدِيد حرَّة ً
فَسِهَام هذا الشِّعْر تُرْبِك سَاخِرَا