أرجوحة أخرى - مجذوب العيد المشراوي

من بحْرِها وثَبَ الغروبُ ... تدُسّهُ
وسَطِي وتَغْرِفُ بعضَهُ أوْهامي

فهُو الخرير يعَيكَ ... يصلب بعضُهُ
وربيعُكَ المرْسُوم في الأحلام ِ

ما شاء هذا الحب حينَ تبُثُّهُ
جمَلٌ تُناجز روعة الأنسام ِ

لا سرّ يقدر أن يُعيقَ جميلة ً
عبَثََتْ هناك بطيبتِي وغرامِي

شيءٌ ولا مَعْنَى يعانق جيدَها
وهُطولَ بسمتها على الأيّام ِ

ها أنت تدْرك ما يُثيرُ خلالها
وبهاءَها المَوْصُول بالأنغام

هيَ والأسير يدوس حُلْمَهُما هَوَى
أنْدَى و يَمْلِك حُجّة الإعدام ِ

ما زال يدفع بالزّهور كهولتِي
حتّى فقدْت به جميع سلامِي

من أيّ سحر كان يبزُغُ رَسْمُهَا
مَتَمايِلا فيُصيبنِي بسهامي؟

صَبْرِي تناثَرَ هلْ يذوب خيالها ؟
فهناك طيف يسْتَبيح منامِي

وُلِدَت بهِ خفْقِي الأخير وهالَهُ
ألا يَرَى مَنْجَى ورَا الآلام ِ

لو تَرْحلين فكل شوْقك ظالم ٌ
فا َخُونُنِي من عِشْقِك المُتَنامِي !