حوار - أحمد سالم باعطب

يامنيتي أنسيتني ظُلْم الوَرَى
ومَحوت من عمري الليالي المُجْدِباتِ

أبصرتُ في عينيك واحَةَ فِتنةٍ
فَسَكنتُها ونَمَتْ هناكَ تطلعاتي

ألقيتُ مرساتي ببحركِ آمنا
وكتبت تاريخي الجميلَ ومُنْجزاتي

لا صوتَ يَسْبَحُ غيرُ صوتِكَ في دمي
يروي غليلي في الرَّواحِ وفي الغَداةِ

**

يا شاعري كيفَ السلُوُّ وأنتَ في
أعماق ذاكرتي تنادمُ أمنياتي

أنا لَم أقُلْ إنِّي كرهتُكَ إنَّما
أخشى إذا أخلَفْتَ ألسنةَ الوشاة

وأغارُ إنْ أبصرتُ زنبقةً على
خَدَّيكَ لاهيةً ولمْ تحمِل سِماتي

لكنني سأظلُّ شمعتَك التي
تَهديكَ إن أقبلتَ تسْألُ عن شكاتي