زاركَ في البستانِ طيفٌ طَروقْ - أبو الفضل بن الأحنف

زاركَ في البستانِ طيفٌ طَروقْ
ألَمَّ من فوزٍِ فنفسي تتوقْ

يا بأبي الزَّوْرَ الذي زَارَنا
باتَ رَفيقاً لي فنِعْمَ الرّفيقْ

يافوزُ قد طالتْ بكم شِقوتي
يا فوزُ قد حُمِّلتُ مالا أطيقْ

والمرءُ قَد يُرْزَقُ أعداؤهُ
مِنهُ ويَشقَى بالصّديقِ الصّديقْ

لا خير في حبّكمُ إنّني
نَوْمي أسِيرٌ وبُكائي طَليقْ

وَاكُرْبَتَا مِنْ حَرّ هذا الهَوَى
كأنّما في الجوفِ منه حريقْ

واعَوْلَتَا مِن حَزَنٍ داخِلٍ
ومن زفيرٍ بعدَهُ لي شهيقْ

لا يهتدي قلبي إلى غيركُمْ
كأنّمَا سُدّ عَلَيْهِ الطّرِيقْ