إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا - أبو فراس الحمداني

إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا
نُ، وَنَابَ خَطْبٌ وَادْلَهَم

ألفيتَ ، حولَ بيوتنا ،
عُدَدَ الشّجَاعَة ِ، وَالكَرَمْ

لِلِقَا العِدَى بِيضُ السّيُو
فِ، وَلِلنّدَى حُمْرُ النَّعَمْ

هَذَا وَهَذَا دَأبُنَا،
يودى دمٌ ، ويراقُ دمْ

قُلْ لابنِ وَرْقَا جَعْفَرٍ،
حتى يقولَ بما علمْ

إنّي، وَإنْ شَطّ المَزَا
رُ وَلمْ تَكُنْ دَارِي أُمَمْ

أصْبُو إلى تِلْكَ الخِلا
لِ ، وأصطفي تلكَ الشيمْ "

" وألومُ عادية َ الفرا
قِ، وَبَينَ أحْشَائي ألَمْ

" ولعلَّ دهراً ينثني ،
ولعلَّ شعباً يلتئمْ "

" هل أنتَ ، يوماً ، منصفي
مِنْ ظُلمِ عَمّكَ؟ يا بنَ عَمْ

أبْلِغْهُ عَني مَا أقُو
لُ ، فأنتَ منْ لا يتهم ! "

أنّي رَضِيتُ، وَإنْ كَرِهْـ
ـتَ، أبَا مُحَمّدٍ الحَكَمْ