يَا عَمّرَ الله سَيْفَ الدّينِ مُغْتَبِطاً، - أبو فراس الحمداني

يَا عَمّرَ الله سَيْفَ الدّينِ مُغْتَبِطاً،
فكلُّ حادثة ٍ يرمى بها جللُ

مَنْ كانَ مِن كلّ مَفقُودٍ لَنا بدلاً
فَلَيْسَ مِنْهُ عَلى حَالاتِهِ بَدَلُ

يبكي الرجالُ، و"سيفُ الدينِ" مبتسمٌ،
حتى عنْ ابنكَ تعطى الصبرَ ، يا جبلُ

لمْ يَجهَلِ القَوْمُ منهُ فَضْلَ ما عرَفوا
لكِنْ عَرَفتَ من التّسليمِ ما جهِلُوا

هلْ تبلغُ القمرَ المدفونَ رائعة ٌ
منَ المقالِ ، عليها للأسى حلل ؟

ما بَعدَ فَقدِكَ، في أهلٍ، وَلا وَلَدٍ،
و لا حياة ٍ ، ولا دنيا ، لنا ، أملُ

يا منْ أتتهُ المنايا ، غيرَ حافلة ٍ !
أينَ العَبيدُ وَأينَ الخَيلُ وَالخَوَلُ؟

أينَ الليوثُ ، التي حوليكَ ، رابضة ً ؟
أينَ الصّنائعُ؟ أينَ الأهلُ؟ ما فَعَلوا؟

أينَ السّيُوفُ التي يَحمِيكَ أقْطَعُهَا؟
أينَ السّوَابقُ؟ أينَ البِيضُ وَالأسَلُ؟

ياويحَ خالكَ ‍! بلْ يا ويحَ كلِّ فتى ً ‍!
أكُلَّ هذا تخَطَّى ، نحوَك، الأجلُ؟