ضحاياك يأتون - إبراهيم حسين زولي

أنت لاتستسيغ السعادة
كالعاشقين يضيئون
في الليل لايتركون
لنا أثرا
نستدلّ عليهم
ولاتستسيغ الطريق
إلى الحيّ بعد العشاء
لأنّ ضحاياك في
الليل يأتون
لا وقت لي
كي أردّ أنا
عربات الجنون
إلى شارع آخرٍ
سوف يلزمني
زمن أتوالد
في غابة يتصاعد
منها الخواء
وحيدا أنا أتبختر
بين بخور التقاليد
في الفجر أبصر
تلك الكآبة عائدة
من مراعي الظنونِ
...
كأنك أنت
أمير الفراغ
ترى العابرين
وتعرف أسماءهم
واحدا واحدا
فلتقف أولتسهُ قليلا
غبار الهزائم طهّرني
الكلام تعفّر بالرجس
والريح مأخوذة بالهباء
تعال إليّ إذن
نحن صنوان
لانستسيغ السعادة
لانقرِن الضدّ بالضدّ
حين تفاجئنا
رعشة الكلماتْ