لستُ لِدَارٍ عَفَتْ بوَصّافِ، - أبو نواس

لستُ لِدَارٍ عَفَتْ بوَصّافِ،
ولا على رَبْـعِـهـا بـوَقّــافِ

ولا أُسلّي الْهُمومَ في غسق اللّيـ
ــلِ بحَــادٍ في البِـيـدِ عَسّـافِ

لكنْ بوجْهِ الحبيبِ أشربُها،
بين نَدامَى ، وبين أُلاّفِ

من قهوة ٍ كالعقيقِ صافيَة ٍ،
عادِيّة ِ العُمْرِ، ذاتِ أسْلافِ

كـأنّ في لحْـظِ عينِ مازِجِـهـا ،
إذا اجتَلاها، بريقَ أسْيافِ

كـأنّـهـا ، والمِـزاجُ يـقْـرَعُهـا ،
في قعْرِ كأسٍ، نجيعُ أجوافِ

تفتــرّ في الكأسِ ، حين تمـزُجُهـا
بماءِ مُزْنٍ، عن دُرّ أصْدافِ

منتظماتٌ، وغير منْتظمٍ،
تـغـورُ فيـهـا ، وبعـضُهـا طـافِ

فذاكَ أشْهَى من الوُقوفِ على
رَبْعٍ لأسْمَاءَ آيُهُ عافِ