حيّ رَبْعَ الغِنى ، وأطلالَ حسْنِ الـ - أبو نواس
حيّ رَبْعَ الغِنى ، وأطلالَ حسْنِ الـ
ـحالِ أقْوَيْنَ من زمانٍ ودهْرِ
جـادَها وابِـلٌ مُـلِـثّ من الإفْــ
ــلاسِ تمْـرِيـهِ ريـحُ بؤسٍ وضُـــرِّ
ثـاوِيـاتٌ مـا بيـنَ دارٍ لَـقيـطٍ ،
ما يُزَايِلْنَها، فكُتّاب بحْرِ
فحِذاءَ الصبّاغ من دار تيجا
ت إلى الجدول الذي ليس يجري
ترْتعي عفْرَ شدّة ِ الحال فيها
وظِـبَـا فـاقـة ٍ ، وظُـلـمــانُ فَـقْــرِ
لـم يـزرْ من سكّـانهـا حـاجثُ الأ
يّـامِ إلا فتى ً أُعـيـنَ بـصَـبْــــرِ
جوفَ بيتٍ منها خواءٍ خرابٍ،
ذهب السيـل منه شـطْـرا بشـطْـر
عـدِمَ المـؤنِـسيـن غيـرَ كـراريـ
ـسُ يُـسلّـبــن همّـه فـي قـمـطْـر
وجُزَازٍ فيها الغريبُ، إذا جا
عَ قـــراها ، فمـالَ بطــا لطـهْـــر
ثمّ والى بين الْجُشاءِ، كأن قَدْ
بيع الشـبـع من ......... جُـزْر
والرّقاشيّ منْ تكرّمِهِ تَجْـ
ـزأُ أمْعاؤهُ بإنْشادِ شعْرِ