لقد سرّني أنّ الهلالَ غُدَيّة ً، - أبو نواس

لقد سرّني أنّ الهلالَ غُدَيّة ً،
بدا وهْو ممشوقُ الخيالِ دقيقُ

أضرّتْ به الأيّامُ حتى كأنّهُ
عِـنـانٌ لَــواهُ بــاليــديـن رفيــقُ

وقفتُ أُعزّيه، وقد دقّ عظمُه،
وقد حان من شمسِ النهارِ شرُوقُ

لِيهْنِ وُلاة َ اللّهْـوِ أنّـك هـالــكٌ ،
فأنتَ بما يجْري عليكَ حقيقُ

وإني بشهْرِ الصّوْمِ إذ بان شامتٌ،
وإنّـكَ يا شوّالُ لـي لصَـديـقُ

فـقـد عـاودتْ نفْسي الصّبابة والهوى
وحانَ صَـبُوحٌ بـاكـرٌ وغَـبـوقُ