قد أغْتدي، والليل أحْوَى السُّدِّ، - أبو نواس
قد أغْتدي، والليل أحْوَى السُّدِّ،
و الصُّبحُ في الظّلماءِ ذو تَقَـدّي
مثل اهتزاز العَضْبِ ذي الفِـرْنـدِ ،
بأهْرَتِ الشِّدْقَيْـنِ ، مُـرْمـَـئــدّ
أزْبَرَ ، مضْبــورِ القَـرَا ، عِـلْكَـدّ،
طاوي الْحَشا في طيّ جسْمٍ مَعْدِ
كَـرْهِ الـرِّوا، جَمِّ غُـضُـونِ الخـدّ،
دُلامـزٍ، ذي نَـكَـفٍ مـسـوَدّ
شَـرَنْبَث أغْـلَبَ ، مُـصْـمـعِــدّ
لـلشّـبـحِ الـحــائـلِ ، مسْــتعــدّ
عايَنَ بعد النّظَرِ الممْتَدّ
سِربين عنّا بجَبينٍ صَلْدِ
فانْقَض يأدو غَيرَ مُجْرَهِدّ،
في لَهبٍ عنه، وختلٍ إدِّ
مثـل انسيـاب الحيـّـة ِ العِـرْبَـدِّ ،
بكُلّ نَشْزٍ، وبكُلّ وَهْدِ
حتى إذا كـانَ كَـهـا في القَـصْـدِ،
صَـعْصَـعَهـا بـالصّحْصَـحـانِ الجُرْدِ
وعــاثَ فـيـهـا بفـريغِ الشّـدّ
بعد شريجيْ طمَعٍ وحَرْدِ
لا خيْــرَ فـي الصّيـدِ بـغـيـرِ فَــهْــدِ