ألا لا أرَى مثلي امترَى اليَوْمَ في رَسْمِ، - أبو نواس
ألا لا أرَى مثلي امترَى اليَوْمَ في رَسْمِ،
تغَـصَّ به عيني، ويلفظُهُ وهْمي
أتَتْ صورُ الأشياءِ بيني وبينه ،
فجهْلي كلا جَهْلٍ ، وعلمي كلا عِـلْـمٍ
فطِبْ بحَديثٍ عَنْ نَديمٍ مُساعِدٍ،
وساقيَـة ٍ سِنّ المُراهِقِ للحِـلمِ
إذا هيَ قامَتْ والسّداسِيّ طالَها،
وبين النحيفِ الجسمِ ، والحسنِ الجسمِ
ضَعيفَة ُ كَرّ الطّرْفِ، تحسبُ أنّها
حديثَـة ُ عَـهْـدٍ بالإفاقَـة ِ من سُـقْـمٍ
تفَـوّق مالي من طريفٍ وتالِـدٍ ،
تفَـوّقي الصّهبـاءَ من حلَبِ الكَـرْمِ
وإنّي لآتي الوَصْـلَ من حيثُ يُـتّقى ،
ويعلمُ سهْمي حينَ أنْـزِعُ من أرْمي