رَضيـنا بالأميـنِ على الزّمـانِ ، - أبو نواس

رَضيـنا بالأميـنِ على الزّمـانِ ،
فأضْـحى المُـلْكُ مَعمـورَ المَغـاني

تَمَنّيْنا على الأيّامِ شَيئاً،
فقَدْ بَلّغْنَنا تِلْكَ الأمَاني

بأزْهَـرَ مِـنْ بني المَنصـورِ ، تُنْمَى
إلَيْهِ وِلادَتانِ لَهُ اثْنَتَانِ

وليسَ كجَدّتَيهِ أُمّ مُوسَى ،
إذ نُسـبتْ ، ولا كـالخَـيزُرانِ

لـهُ عَبـدُ المــدانِ ، وذو رُعَينٍ ،
كِـلا خـالَـيْـهِ مُـنتَـخَـبٌ يَـمـانـي

فـمَـنْ يَـجحَـدُ بكَ النّعمَـى ، فـإنّي
بشكري الدّهـر مرْتَتَـهَـنُ اللّسـانِ