أجَـبْتُ إلى الصّبابَـة ِ مَنْ دَعاني ، - أبو نواس

أجَـبْتُ إلى الصّبابَـة ِ مَنْ دَعاني ،
وخالَـفْـتُ الذي عنها نَهـاني

ولم يُرَ في الهوَى مثْلي وَفيٌّ،
إذا اللاحي على حبٍّ لَحاني

أطَعْتُ لشِقْوَتي قَلْباً غَويّاً
إلى اللّـذّاتِ ، مَـخْـلوعَ العِـنَـانِ

يصارِمُ كلّ من يَهْوَى وِصالي،
ويُـؤْثِـرُ بالمَـحَـبَّـة ِ مَنْ جَفانـي

ولَيسَ يُحبّ حيثُ يُلمّ إلاّ
ظباءَ الإنْسِ، أوْ حُورَ الجنانِ

يُكَلّفُني هوَى مَنْ لا يُبالي
يُعَرّضُني لفِتْنَة ِ كلّ أمْرٍ،

ويَحْمِلُني على مثلِ السّنانِ!