يا رُبّ ظبيٍ بمكانٍ خالِ، - أبو نواس
يا رُبّ ظبيٍ بمكانٍ خالِ،
صبّحْتُه، والليلُ ذو أهوَالِ
بأغْضَفٍ غُذّي بحسْنِ حالِ،
مُسوَّدُ العمّ، حسيبُ الخالِ
أُعْطي تمامَ القدّ والجمالِ،
قـلّـدتُـهُ قِـلادَة َ الأعمـــالِ
يجـولُ في المِـقْـوَدِ كـالمُـخْتالِ ،
هِجْنَا بهِ فهاجَ للنّزَالِ!
وانسَ الظبيَ بتَـلٍّ عـالٍ ،
فـانْسَـلّ قلبي سـاعـة َ الإرســالِ
ومـرّ يـتـلوهُ ، ولـمْ يُبـالِ ،
بالْحَزْنِ والسّهل وبالرّمالِ
فصـادَهُ في أصعبِ الجبالِ ،
وقـائـلٍ لي وهْوَ عنْ حِيـالـي :
أكرِم بهذا الكلبِ من محْتالِ!
أُتيـحَ حتْـفُ الظبي والأوعـالِ