إذا عبّا أبو الهيْجا - أبو نواس
إذا عبّا أبو الهيْجا
ءِ لـلهـيْـجــاءِ فُـرْسَــانَــا
وســارتْ رايــة ُ المـوتِ ،
أمامَ الشيْخِ إعْلانَا
وشبّتْ حربُها واشْتَـ
ـعلتْ تُلْهِبُ نيرانَا
وأبدتْ لوعَة َ الوقْعـ
ــةش أضـراســاً وأسْـنــانَــا
من الخِيرِيّ ألوانَا
ونَبْـلِ القـوْسِ سـوْســانَـا
وقـدّمْنـا مكــانَ القـتــ
ـلِ والمِطْرَد رَيْحانَا
فـعادَتْ حـرْبُـنَــا أُنْـسـاً ،
وعُدنَا نحن خُلاّنا
بفتيـانٍ يـروْنَ الفـتــ
ـــل فـي الــــلّـذّة ِ قُـرْبَــانَـا
إذا ما ضـربوا الطبــلَ ،
ضربنـا نحـن عِـيـدانَـا
وأنْشَأنَا كراديساً
مـن الخِـيــرَيّ ألــوافــا
وأحجــارُ الـمـجـانيـقِ
لنــا تُـفّـاحُ لبـنانَــا
ومَنْشا حرْبِنا ساقٍ،
سبَا خمْراً، فسقّانَا
يحثّ الكأسَ كيْ تلحـ
ــقَ أُخـرانَـا بـأُولانَــا
تَـرى هـذاك مصــروعـاً ،
وذا ينـجَـرُّ سـكـرانَــا
قهذي الحربُ لا حـربٌ
تغـمّ الــنّـاسَ عــدوانَـا
بـهـا نـقــتـلهـم ثــمّ
بهـا ننـشــرث قَـتــلانَـــا