يا بشرُ مالي والسّيفِ والحربِ ، - أبو نواس

يا بشرُ مالي والسّيفِ والحربِ ،
و إنّ نجْمي للّهو والطَّربِ

فلا تثِقْ بي، فإنّني رجلٌ
أكعُّ عند اللّقاءِ والطّلَبِ

و إن رأيتُ الشُّراة َ قد طلعوا،
ألْجَمْتُ مُهْري من جانبِ الذَّنَبِ

و لستُ أدري ما السّاعدانِ، ولا الـ
ــتُّرْس، وما بيْضة ٌ من اللّببِ

همّي، إذا ما حروبهم غلبتْ ،
أيّ الطّريقَينِ لي إلى الْهَربِ

لو كان قصْفٌ، وشُربُ صافية ٍ،
معْ كلّ خَوْدٍ تختالُ في السُّلُبِ

والنّومُ عند الفتاة ِ أرشفُها،
وجدْتُني ثَمّ فارسَ العربِ!