ما حاجَة ٌ أوْلَى بِنُجْحٍ عاجِلٍ، - أبو نواس

ما حاجَة ٌ أوْلَى بِنُجْحٍ عاجِلٍ،
من حـاجَـة ٍ علِقَـتْ أبــا تَمّـامِ

فـرْعٌ تَمـكَـنَ من أرُومِ عِـمارَة ٍ ،
بَقيَـتْ مَنـاقِـبُهـا على الأيّـامِ

لمّا نَـدَبْتُـكَ للمُـهمّ أجَـبْـتَني :
لبّيكَ، واستَعذَبتَ ماءَ كَلامي

فَدَعِ الْمَواعِيدَ التي ألْحَقْتُها،
حتى يَكُونَ نِتاجُها لتمامِ

فإذا بَسَطْتَ يَداً إليّ بغَوْثَة ٍ،
فـلَـقَـدْ هـزَزْتُـكَ هـزّة َ الصّمـصـامِ

كم نارِ حَرْبِ ضَلالَة ٍ أطْفَأتَها،
ورِضـاعِ جَهْـلٍ كِـدْتَـهُ بفطــامِ

إنّ المُـلوكَ رَأوْا أبـاكَ بـأعْـيُـنٍ ،
قـدْ كُـحّـلَتْ بـمَـراوِدِ الإعْـظـامِ

واسْتَوْدَعُوا تيجانَهُمْ تمثالَهُ،
والله يَعلَمُهُ مَعَ الأقوامِ