أيا ما أحْسَنَ المَنْثُو - ابن الخياط

أيا ما أحْسَنَ المَنْثُو
رَ مَنْظُوماً وَمَنْثُورا

ومَا أطْيَبَهُ نَشْراً
وما أشرقَهُ نُورا

ويا للورْدِ ما أبْها
هُ مَنْظُوراً وَمَخْبُورا

يَقِلُّ المسْكُ مفتُوقاً
لهُ والروضُ ممطُورا

كأنَّ عَوارِضاً غُرّاً
بِهِ أوْ أعْيُناً حُورا

تَراهُ كأنَّما أهْدى
أكفًّا لَمْ تَزِرْ زُورا

عَذارى غُلْنَ أيْدِيَهُـ
ـنَّ تختيماً وتسوِيرا

قصَرْنا عندَهُ عيشاً
على اللذاتِ مقصُورا

سُروراً والفَتى مَنْ صا
حَبَ الأيّامَ مَسرُورا

كأنّا بأَبي اليُمنِ
صحِبنا العُمْرَ معمُورا

صَفاءً ما نَرى فيهِ
مَدى الأيّامِ تَكْديرا