أيا شجراً بين الرَّسيس فعاقلٍ - ابن الرومي

أيا شجراً بين الرَّسيس فعاقلٍ
منحتُكَ ذمّي صادقاً غيرَ كاذبِ

نَدَيتَ ولم تورق ولستَ بمُثمر
فكن غَرَضاً مُستهدِفاً للنوائبِ

فما فيك من ظل لغُلِّ ظهيرة ٍ
وما فيك من جدوى لجانٍ وحاطبِ

وفيك على حرمانك الخيرَ كلَّهُ
من الشوك ما لا وَكْنَ فيه لآئبِ

وأحسب ذاك الشوك لا شك بينه
أَفاعٍ فلا أُسقيتَ صوبَ السحائبِ