ليهنِك حقٌّ ردَّه اللَّه منعِماً - ابن الرومي

ليهنِك حقٌّ ردَّه اللَّه منعِماً
عليك به لا بل على الناس أجمعا

ولاية ُ بغدادَ التي بك أذْعَنَتْ
لراكبها حتى أخبَّ وأوضعا

ولو لم تُذلِّلها له وهي صعبة ٌ
تشمَّس منها ظهرُها وتمنَّعا

وليتَ فولّيت البلادَ وأهلها
صنائعَ لم تترك لغيرك مَصْنعا

فعش سامي العِرنين عيشَ محسَّدٍ
ولا عطس الحساد إلاّ بأجدعا

وعذري من التقصير في القول أنني
حسيرُ سقام عضَّ جسمي فأوجعا

وإني لبالمرصاد للقول بعدها
إن اللَّه عافاني وما زلتُ مِصْقعا