الثور - جاسم محمد الصحيح

في حَلْبَةِ ذاتي
بَدَأَ الثوُر يُعَرْْبِدُ
مُمْتَحِناً بالشهوة أَوردتي
ويُفَتِّشُ عن رِئَةٍ تَتَفَّس منها الشهوات
أغلقت ُرتاجَ الثورة في أعماقي بمتاريس الصبرِ
ومَسَّْدْتُ حبال الذات
طفقت أصارعه بالآيات الملوءة بالظهر ..
وهل يُصْرَع ُ ثَوْرٌ بالآياتْ ‍‍‍
دَََََََََََََََََََََََََجَجَ قَرْنَيهِ بكلِّ عفاريتِ اللَّذَّّةِ
وانقص َّ وأَفْلَتَ مِنْ بَين الكَلِمَاتْ
كَيْفَ سَأَحْبِسُِ هَذَا المارد
إنَّّ الذَّات لأََصْغرُ مِنْ أنْ أَحْبِس فيها النزوات
أتْعَبَني الركضُ
وَمَا زِلتُ أُطارِد ُ أَهْوَائِي في الفلوات
مَا زِلتُ أطارد في الأرْضِ
بَرَكِينَ الحَمأ المَسْجُورَةِ بالشَّهَوَاتْ
وأُفَتش عَنْ خِرْقةَ (صوفي)
كَنَسَتهُ (الحالاَتْ)
هَاجَ (الثورُ)
وأفرغَ شَهْوَتَهُ المجنونَةَ في الطرقات
(الثورُ) الهاربُ من حَلْبَةِ ذاتي
وَسَّخَ كُلَّ الطرقاتْ
غَاصَتْ خَطْوَاتي في فيض ِ لذائذهِ
وطَفَتْ أَيامِي بِالأَرْجَاس ِ على سطح اللذاتْ
ورجعتُ أُصَارِعُهُ
ببقايا الآياتِ الَممْلُوءَةَ بِِالصبرِ
فَحَوَّلْتُ دُرُوب العمر إلى حلباتْ
هاهو يطعَنُني بغرائزِهِ المحمومةِ..
آهٍ من ألَم ِ الطَعَنََاتْ!!
أَحَدٌ شَاهدَ ني أَفْتَُّ هُنَيْهَةَ صمتٍ في الدرب؟؟
فما أكثرَ ما أفتض ُّ هُنََيْهاتِ الصمت وأجرحها بالآهاتْ
فأنا ما زلت ُ أصارع ُ ذاك المارد..
حتى يتسع الجسد الضيق للرغباتْ
ما زلتُ أفتشُ عن خرقة (صوفي)
تَمْسَحُ عن سنواتي وسخ (الثور)
فقد دنس طهر السنواتْ