نزوة بيروتية - جاسم محمد الصحيح

قوةٌ غامضةٌ الآن إلى أُ فق جُنُوني ..
إن السماواتِ اجتبتني واصطفاني المُطلقُ
أنا .. الحبر ُجناحي وفضائي الورقُ
هامت الآفاق في ريشتي وتاه الأزرقُ
لم يغدرُ به الصلصالُ
وذراعاي ذراعا عاشق ٍ
لا يغريه في العشقِ عناق ضيق
لا يحول لها العتق
وهذا وهنا ( بيروت )ليل غارقٌ في النزوات الحمر ..
وأنا في سهرتي
ومن صدر الشبابيك يفيض الشبق
تنتفض اللذات في أنفاسها البكر
و لتقينا ..
في وحدة الإيقاع أو في وحدة النشوة – حتى – عندما نحترق
قد دخل العاشق في المعشوق
نشوة تطلقني الآن إلى الذروة
طفحت قافيتي من مائي الأول ..
تسامى العلق
فأفلت ُّ من الإرض ملاكاً صاعداً في جوهر المعنى
آه (بيروت )
هرطقات قذفتنا خارج الوعي
والتبسنا نحن والليل ..
تتعالى حيث يمتد النعيم المطلق
كي يغرق في أجسادنا الفل ويطفو الزئبق
ففاض العسل الفاتر وجداً
فإلى من أنتمي الآن ؟ !!
محترق من فرط ما اشتد عليه الألق
أنا تمثالي لا ذكراي ..
قد دخل العاشق في المعشوق
والوحدة صاحت في المدى كل جهاتي مشرق
نشوة تطلقني الآن إلى الذروة
حيث ابتدأ الشعر حياةً تأسر الروح وموتا يطلق
طفحت قافيتي من مائي الأول ..
فاضت بدعة الخلق
تسامى العلق
أفلتت من جسدي كل الشياطين
فأفلت ُّ من الإرض ملاكاً صاعداً في جوهر المعنى
إلى حيث تلقتني السماء الأعمق
آه (بيروت )
ما أبعد ما شط بنا في الغيب ، هذا الهذيان الشيق
هرطقات قذفتنا خارج الوعي
إلى حيث المدارات التباس مطبق
والتبسنا نحن والليل ..
فلم يبرح على شطآن نجوانا يفيض الأرق .نحن في موجة مس
تتعالى حيث يمتد النعيم المطلق
أي فردوس تقمصناه
كي يغرق في أجسادنا الفل ويطفو الزئبق
سقطت ذاكرتي كاملة ً في بئر عينيكِ
ففاض العسل الفاتر وجداً
واستحم الفستق
فإلى من أتمني الآن ؟ !!
أنا لا شيء إلا كوكبٌ
محترق من فرط ما اشتد عليه الألق
لم يعد يشبهني شيء من الإنسان إلا القلق
أنا تمثالي لا ذكراي ..
فهل يشرح حالي ، العبقُ