صاحبة السمو الأدبي - حامد أبوطلعة

ليل النوى و حسيس آهِ العاشقِ ‍
حدس الكفيف و همس رِجْلِ السارقِ

و عيون زرقاء الملامة تقتفي ‍
أثر الأحاسيس ، اقتفاء الحاذقِ

و خلوف أشباه العذول سلاسلٌ ‍
عَلِقَتْ بخطوات الفؤاد الواثقِ

و فضول خائنة العيون مناهجٌ ‍
مغلوطةٌ لبستْ قماش حقائقِ

و لسان عنوان الفضيلة لقمةٌ ‍
ما بين فكيِّ الفجور الناطقِ

و سموّها الأدبيُّ يقرأ قصةً ‍
أجزاؤها فأسٌ يحطّم عاتقي

أحداثها كالسيف تفلق بسمتي ‍
فأخرُّ من فوق الطموح الشاهقِ

لأفيق مملكتي الشقية أصبحتْ ‍
كخريطةٍ صمّاءَ تشبه خافقي

طُمِسَتْ حدودُ خلافتي في نبضةٍ ‍
مشؤومة ، وفقدتُ كل وثائقي

فمضيتُ أحمل في يدي لسموّها ال ‍
أدبيِّ ، يسبقني دبيبُ دقائقي

ما ظل من تلك الهزيمة خافقٌ ‍
ورثَ التعاسة خافقاً عن خافقِ