سبورة الفوضى - حامد أبوطلعة

وتزولُ عاصفة الصدود المرعبةْ
لِتَهُبَّ نسمات اللقاء الطيِّبةْ

ليفيق إبّان السكونِ ، فؤادهُ
رَثٌّ ، مشاعره - بحق ٍ - مُتْعَبَةْ

فتأبط الشِعْرَ المُقَفّى ، مُسْرِجاً
قاموسهُ ، يتلو رفوفَ المكتبةْ

فأهالَ من أحضانها أشواقَه
متهالكاتٍ بالياتٍ مُتربةْ

وتفقَّد العشق القديم ، و ما بقي
من حبه ، فأزال عنه الأتربةْ

قرأ السؤالات التي تُركتْ على
سبورة الفوضى ، فخطَّ الأجوبةْ

و دنا من الذكرى ليقرأ حقبةً
من عمره ، حيث الهوى ذو مسغبةْ

فتذكرَ الزمن الذي لولاه ما
عزفتْ له لحن الشقاء ، المُطْرِبَةْ

لكنَّ في أقصى الحقيقة أبصرتْ
عيناه وصلاً حالماً ذا مقربةْ

فأناخ مرآةَ الأسى ، وعيونهُ
هذي مُصدِّقَةٌ وتلك مُكَذِّبَةْ