ما لحيتاننا جفتنا وأنَّى - ابن الرومي
ما لحيتاننا جفتنا وأنَّى
أخلفَ الزائرونَ مُنظريهمْ
قد أزحنا اعتلالهم وجَعَلنا
سَبْتهم جمعة ً فما يُشكيهمْ
جاء في السبت زَوْرُهم فأتينا
من حفاظٍ عليه مايكفيهمْ
وجَعَلناه يومَ عيدٍ عظيم
فكأنا اليهودُ أو نحكيهم
واحتملنا مقالة الناس فينا
ولهم كلُّ ما احتملنا وفيهم
وأراهمُ مُصَممّينَ على الهج
رِ فلِمْ يُسخطونَ من يُرضيهم
قُل لهم يُعتبونَنا أيها الحُرْ
رُ ويُولوننا كما نُوليهم
أو يقولونَ لانجيئُك مَجَّا
ناً فنرتادُ كافياً يشتريهم
ليس شيء سوى الوفاءِ أو التص
ريح بالعذر فاعلمَنْ ينجيهم
قد سَبتْنا وإنما كان قومٌ
يومَ لا يَسبتون لا يأتيهم