بني وهب الله جارٌ لكم - ابن الرومي

بني وهب الله جارٌ لكم
من النائبات وأزمانها

يغيظُ العدا أنكم عُصبة ٌ
تَبيَّن رُجحان ميزانها

جُعلتم وأبناؤكم دَوْحة ً
مَقيلُ الورى تحت أفنانها

فكان القوامُ بأعرافها
وكان التمامُ بأغصانها

ولن يذهب الدهرُ حتى تُرى
سليمانُها كسليمانِها

أقول لمستخْبرٍ عنكُم
ودعوايَ رهنٌ ببُرهانِها

أولئك عُدَّة ُ أملاكنا
قديما وزينة مُزدانها

فهم في العناء كأسيافها
وهم في البهاء كتيجانها

ولم أُوفِهم حقَّ تمثيلهم
ضلالا لنفسي ونسيانها

وليسوا كعينٍ وإنسانها
وماقدرُ عين وإنسانها

سأُعلي مراتب أمثالها
بما رفع اللهُ من شانها

هم للملوك كأرواحها
إذا الناسُ كانوا كأبدانها

فتلك الخلافة تعتدُّهم
يد الدهر أركان بنيانها

وما عند أربعة ٍ منهمُ
أبى الله عدة أركانها

ولكن لها منهمُ عدَّة ٌ
كقَطْر السماء وسكانها

وأقلامُهم عند أملاكنا
أسنة ُ أرماح فرسانها

وحنَّت إليكم وزاراتُهُمْ
فحنَّت إلى خير أوطانها

لئن ضُمِّنُوا صوْن ساداتناخفيفدخلتنا الشكوكُ يا بن أبي شيْخ بأيِّ الأديان أنت تدينُ وإلى أيها تميلُ ابا جَعْفرٍ كم ذا الهوي وذا التلوينُ إن في واسطِ العراق رجالاكلهم شاهدٌ عليك أمينُ
لما صان عينا كأجفانها

دخلتنا الشكوكُ يا بن أبي شيْ
خ بأيِّ الأديان أنت تدينُ

وإلى أيها تميلُ ابا جَعْ
فرٍ كم ذا الهوي وذا التلوينُ

إن في واسطِ العراق رجالا
كلهم شاهدٌ عليك أمينُ