عذرا أبا الطيب!! - حمد العصيمي
لَولا العُلَى لم تجِبْ بِي ما أَجُوبُ بِها
                                                                            وَجناءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيدُودُ
                                                                    وَكانَ أطْيَبَ مِنْ سيفِي مَعانَقَةً
                                                                            أَشْباهُ رَونَقه الغِيدُ الأَمالِيدُ
                                                                    لم يَتْرُكِ الدَهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كَبِدي
                                                                            شَيْئاً تُتَيِّمهُ عَيْنٌ وَلا جِيدُ
                                                                    يا ساقِييَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكما
                                                                            أم في كُؤُوسِكُما هَمٌّ وتَسْهِيدُ
                                                                    أَصَخْرَةُ أَنا ما لي لا تُحِرِّكُني
                                                                            هذي المُدامُ وَلا هذي الأَغارَيدُ !!
                                                                    إذا أَرَدْتُ كُمَيْتَ اللَّوْنِ صافِيَةً
                                                                            وَجَدْتُها وحَبِيبُ النَفْسِ مَفقُودُ
                                                                    ماذا لَقِيْتُ مِنَ الدُنْيا وأَعْجَبُهُ
                                                                            أَنِّي بِما أَنا شاكٍ مِنْهُ مَحسُودُ
                                                                    أَمْسَيْتُ أَرْوَحَ مُثر خازِنًا ويَدًا
                                                                            أَنا الغَنِيُّ وأَموالِي المَواعِيدُ
                                                                    إِنّي نَزَلتُ بِكَذابِينَ ضَيفُهُمُ
                                                                            عَنِ القِرَى وعَنِ التَرحالِ مِحدُودُ
                                                                    جُودُ الرّجالِ منَ الأَيْدِي وَجُودُهُمُ
                                                                            منَ اللِسانِ فَلا كَانُوا وَلا الجوُدُ