سطوة الحسن - حمزة شحاته

بعدَ صفْوِ الهوى وطيبِ الوفاقِ
عزَّ حتى السلامُ عند التلاقي

يا معافًى من داءِ قلبي وحزني
وسليمًا من حرقتي واشتياقي !

هل تمثَّلتَ ثورةَ اليأسِ في وج
هي ، وهوْلَ الشقاءِ في إطراقي ؟

أيُّ سهْمٍ به اخترقتَ فؤادي
حين سدَّدتَها إلى أعماقي ؟

مسرعًا في المسيرِ تنْتهبُ الخطْ
و ، فهل كنتَ مشفقًا من لحاقي ؟

إذْ تهاديْتَ مُبْدِلا نظرةَ العطْ
فِ بأخرى قليلةِ الأشواق

وتهيَّأْتَ للسلامِ ولم تفْ
علْ ، فأغريتَ بي فُضُولَ رفاقي

هبْكَ أهملتَ واجبي صَلَفًا من
ك ، فما ذنبُ واجبِ الأخلاق ؟

واعترى قلبَكَ الملالُ فأعرضْ
تَ ، فهلا انتظرتَ يومَ الفراق ؟

لا أداجيكَ ، والكرامةُ معنى
تتجلى في صحةِ الميثاق

قد يُطاقُ الصدودُ يُوجِبُهُ الذنْ
بُ ، وصدُّ الملالِ غيرُ مطاق

سطوةُ الحُسْنِ حلَّلتْ ما كا
ن حرامًا ، فافتَنَّ في إرهاق

أنت حُرٌّ ؛ والحُسنُ لايعرفُ القيْ
دَ ، فصادرْ حريَّتي وانطلاقي

لم يكن باليسيرِ صبري على عَسْ
فكَ لو أنني طليقُ الوثاق