رُبَّ عِرْضٍ مُنزَّهٍ عن قبيحٍ - ابن الرومي
رُبَّ عِرْضٍ مُنزَّهٍ عن قبيحٍ
دنّستهُ مُعَرِّضاتُ الهجاءِ
لو أراد الأديبُ أن يهجُو البد
رَ رماهُ بالخُطَّة ِ الشَّنعاءِ
قال يا بدرُ أنت تغدِرُ بالسا
ري وتُزري بزَوْرة الحسناء
كَلَفٌ في شُحوب وجهك يَحْكي
نُكَتاً فوق وَجْنَة ٍ بَرْصاء
يَعتريكَ المَحَاقُ ثم يخلِّي
كَ شبيهَ القُلامة الحَجْناء
ويَليكَ النُّقصانُ في آخرِ الشه
ر فيمحوك من أديم السماء
فإذا البدرُ نيلَ بالهجو هل يأ
مَنُ ذو الفضلِ ألسُنَ الشعراء
لا لأجلِ المديح بل خيفة الهج
و أخَذْنا جوائزَ الخلفاء