لا فِتَةٌ عَلى بَوابةِ العَام - سالم بن رزيق بن عوض

طَلائِعُ هذا العامِ مِسْكٌ وعَنْبرُ
وفلٌ وريحانٌ ووردٌ مُعَطر

وَفَيضٌ رَبيعيٌّ ، ودربٌ مُطرز
ونورٌ وأنوارٌ وسعدٌ مُسطرُ

وخَيرٌ عميمٌ في الوجودِ وفوقَه
نَعيمٌ عظيمٌ بالسعاداتِ يَزخَرُ

وَدُنَيا مِنْ الإبداعِ يَنداحُ حُسنُها
لَهَا في الورى ظلٌ ظَليلٌ مُشَجرُ !!

***

تُحَيّي مَسَراتِ القلوبِ قُدُومَه
وتَرْقَى به الأيامُ تَسمُو وتَجْأرُ

تَرَى فَيَه أنفاسَ الوجودِ وجودها
وتَبقى به في عالمِ الطهرِ تَظهرُ

تَرَى وَجهَهَا في صفحةِ الخيرِ وحْدَها
تَقُومُ على الأشواقِ تَبْنِي وتَعْمُرُ

سُرُورٌ و أسْرارٌ وطُهْرٌ مُهْفهَفٌ
وَفَضلٌ و أفضالٌ ونور منور !!

***

رَبِيعُ الضَواري ! بالعطاءاتِ تَرتَقي
وتَبْقَى ، وتَرْقَى في الصباحاتِ تَزْأرُ

تُغَنِي طُيورُ الرّوضِ شَوقاً وفَرحةً
يُغَنِي بِهمْ في غابةِ الرّوضِ أخضرُ

تَرى الرّوضَ مُزدانَ النفائسِ وحْده
ويَسمُو به في وقْدةِ العامِ مَظْهَر

وتَلبسُ آياتِ النُبُوغِ شَبِيبةٌ
لَهَا في المَدَى وَهْجٌ ونَهجٌ ومَخْبرُ

***

لَكَ اللهُ مِنْ عامٍ كأنَ قُدُومَهُ
قُدومُ مُحِبٍ ! بالنجاحاتِ يَفْخَرُ

تَحَدَى عُبابَ البَحرِ ، يَبدُو مُغامِراً
ويَمْشِي عَلى وَجهِ المُلماتِ يَمْخُرُ

يَجُوسُ على الموجِ المُدَّمَى ويَرْتَقِي
يُنَادي قُلوباً ، بالنداءاتِ يَسْحَرُ

لهُ لُونُهُ الفِضّي ، يَغدُو مُحَلقاً
وتَعلُو على بَحرِ الملماتِ أبحُرُ

***

وقَفْنَا على أيامهِ الغُر نَرتَجِي
جَديدَ حَياةٍ ، فَوقَ زَنْديه نَعْبُرُ

ونَحملُ روحاً لا نُفَدّى بِمثلها
لها في المدى من قوةِ البأسِ قَسْورُ

ونَسْفحُ إبداعاً ، ونَصنعُ مِثلَهُ
ونَجْرِي كَما تَجرِي الشّموسُ وأكَبَرُ

فأهلاً به عاماً جَديداً مُعطراً
نُغالبُ طُوفانَ الحياةِ ونُبْحِرُ !!