نَكهَةُ الموتِ المُصَفَّى - سعيد محمد بادويس

أجواء
و بَسْمَلَةٌ
تُضيءُ جَوانِحَ الموتِ المُصَفَّى
تَزْدَهي أجواؤُهُ الثَّكْلَى
بِحُمْرَةِ قلبِها
تَزدانُ أنَّى تَرْتَدي وَجَناتُها
عِيدَ المواسمِ و الخُضُول
تَسْتَفْتِحُ العَبَراتِ من تاريخِها
نَغَماً يُذيبُ حشاشةَ الآتينَ
يَمْتَقِعُ انْطِفاءاتٍ يُمَتِّعُ بعضُها بعضاً
على أُحْبُولَةٍ سَكَنَتْ مَرارَتَها و أضْفَتْ نَكهَةً
عَبَرَتْ إلى تِيهِ الحَصادِ
و أنَّت الأجواءُ مُتْرَعَةً تُثَمِّلُ ما تَبَقَّى
تَرْتَدي الآتينَ ، أَوَّلُهم تَراءىَ في حَوافي الِبيدِ
يُمْسِكُ ما تَبَدَّى أنَّهُ نِسْغٌ و أَوْغَلَ يَبتَغي أنشودةً
عبَرَتْ إلى جَوفِ السَّكِينَة .