ما باله وإبنه لم - ابن الزيات

ما بالهُ وَاِبنهُ لَم
يزَّوَجا عَرَبيَّهْ

وَلا أَبوهُ عَلى ما
بِهِم مِنَ العَصَبِيَّهْ

لكِنَّهُم حينَ صاروا
إِلى الأُمورِ السَنِيَّهْ

قَد أَبعَدوا في التمَنِّي
وَأرغبوا في العَطِيَّهْ

فَلا جَزى اللَّهُ عجلاً
وَالعُصبَةَ الدُلفِيَّهْ

خَيراً وَلا تَركَ الْل
هُ فيهم مِن بَقِيَّهْ

قولوا لَنا يا بَني ال
حسنِ قَولَةً مُستَوِيَّهْ

ماذا إِلَيهِ اِنصَرَفتُم
عَن خزيِ هذي البَلِيَّهْ

فَما رَأَينا لِواءً
لَكُم أَمامَ السَرِيَّهْ

وَلا رَأَينا أَميراً
مِنكُم عَلى العشرِيَّهْ

وَلا رَأَينا جِياداً
تقادُ كُلَّ عَشِيَّهْ

وَلا طَمعنا لَكُم في
وِلايَةٍ خلدِيَّهْ

وَلا سَمِعنا لكم في الْ
قُضاةِ يَومَ القَضِيَّهْ

أَما إِلى مِجَن
وَكُلّ هذا قِسِيَّهْ