ما غير الربع والمغاني - ابن الزيات

ما غَيَّرَ الرَّبعَ وَالمَغاني
إِلا صُروفٌ مِن الزَّمانِ

يا صاحِبَيَّ وَأَنتما لي
كَمَوضِعِ الكَفِّ مِن بَناني

قِفا عَلَيَّ فَمَتِّعاني
أَو لا فَسيرا وَوَدّعاني

لا تُعجِلاني فَتُغرِياني
شَأنكُما اليَوم غَيرُ شاني

يا ظَبيُ أَحبالُهُ بقاع
إِنِّي وَإِيّاكَ موثِقانِ

يُحزِنُني أَن أَراكَ تَعطو
إِلَيَّ مِنها وَأَنتَ عاني

إِنَّ الغَواني وَكُلُّ شَيءٍ
يُقالُ فَاِقبَلهُ في الغَواني

يَنَلنَ حاجاتِهِنَّ عِندي
بِلَمحَةِ الأَعيُنِ الحِسانِ