يوم البدندون كما أنها - ابن الزيات

يَوم البَدنَدونِ كَما أَنَّها
جاءَتكَ في يَومِ البَدنَدونِ

باتَ يَستَدعي لِي الهَم
مَ وَيَستَوفي الأَنينا

فَكَأَنِّي لَم أَكُن كُنْ
تُ لمن سَرَّ خَدَّينا

وَكَأَنّي لَم أَكُن لِلنَّو
مِ مُذ كُنتُ قَرينا

وَأَميري قَد بَرى جِس
مِي حذاراً أَن يَخونا

قَلبهُ مِن حَجَرٍ صَل
دٍ فَمَن لي أَن يَلينا

ثَوَّرَ الأَحزانَ في القَل
بِ وَقَد كُنَّ سُكونا

فَتَناهَينَ عَنِ الصَّب
رِ وَحالَفنَ الجُنونا

وَإِذا ما قُلتُ صِلني
قالَ ماذا أَن يَكونا

فَإِلَيهِ مَفزَعي مِن
هُ وَإِن كانَ ضَنينا