السيف والوردة - صالح بن سعيد الزهراني

ما تعبنا نطوي المدارات ركضاً
والذي يخطب العُلا ليس يرضى

في نواصي خيولنا ألفُ شمس
تملأ الخافقين طولاً وعرضا

كلما خالها " الدجى " لفَّ شيئاً
فوق عِرْنينه وأنَّ وأغضى

ولأن الهوى هوىً أحمديٌ
أينعوا ضدَّه سماءً وأرضا

في طباع الحياة سرٌ عجيب
كيف هذا الهوى يُولِّدُ بغضا

ما شكى دوحنا نميراً وظلاً
إنما نشتكي من القوم مرضى

أيها القادمون بالورد نردي
ألفَ سيفٍ براعمُ الوردِ أمضى

يصدأ السيف بالنَّدى ثم يفنى
بعضه في القراب يأكل بعضا

صُبحنا طلعه غِناءٌ ووردٌ
وعد ربي ووعده سوفَ يُقضى