وسقط صدام ... - عائض القرني

من قبل فرعون كنا نعبـد الاحـدا
وقبل قارون كنـا نشكـر الصمـدا

ومـا سجدنـا لغيـر الله خالقـنـا
وغيرُنا لرموز الكفـر قـد سجـدا

شعـب العـراق ازاح الله كربـتـه
ورد من غربة الاوطان مـن فقـدا

وجفن بغداد مقروح وكـم رزئـت
من المصائب حتـى مزقـت بـددا

يا ويلها كـل زوج كـان يعشقهـا
اضحى لها قاتـلا او طالبـا قـودا

كأن (صدام) ما سـارت عساكـره
مملـوءة عـدة مزحومـة عــددا

كأن (صدام) مـا ماسـت كتائبـه
يستعبد الشعـب او يستعمـر البلـدا

كأن (صدام) ما حيكت له قصـص
ولن ترى عندهـا متنـا ولا سنـدا

قالوا يموت بحب الشعب بل كذبـوا
بل قاتل الشعب ملعون ومـا ولـدا!

بوق عميـل ختـول فـي مذاهبـه
يا ثعلبا صار فـي اوطانـه اسـدا!

شمـاتـة بـعـدو الله ابعـثـهـا
والنار تحرق منه الروح والجسـدا!

بطولـة زيفوهـا مـن جنونـهـم
شهادة الزور تخزي كل من شهـدا!

سلاحـه ابـدا فـي نحـر أمـتـه
يا خائن الجار غدرا بعد مـا رقـدا

هل سلّ في وجه إسرائيل خنجـره
وهي التي دمّرت في أرضه العمدا؟

هل هبّ نحو اليتامى يصرخون بـه
ليمون يافا ذوي حزنا على الشهدا؟!

هل كان يوما نصير الحق أو فرحت
بجيشه أمـة الإسـلام إذ حسـدا؟!

كلا فمـا كـان إلا دميـة نصبـت
من العمالة والتضليـل مـذ وفـدا

صلاتـه لعبـة، أقـوالـه كــذب
حياتـه خدعـة لا تقبـل الرشـدا

تبا له قاتل الأخيـار كـم صبغـت
يمينـه بـدم فـي كفـه جـمـدا!

يصفقـون لمعـتـوه أذاقـهـم ذلا
وألبسهـم مــن خوفـهـم لـبـدا

والناس في حكمه مـا بيـن متجـر
أو خائـف قلـق، أو ميـت كمـدا

صار الجواسيس نصف الشعب همهم
نقل الوشاية عن إخوانهـم رصـدا!

فالابـن يكتـب تقريـرا بـوالـده
والجار عن جاره يوشي إذا هجـدا!

والآن يسقـط ملعـونـا بخيبـتـه
ملطما بحـذاء الشعـب مضطهـدا!

تهوي التماثيـل للأقـدام ترفسهـا
اخسأ فزارع ظلـم فعلـه حصـدا!

ذق أيها النذل!.. فالتاريـخ مؤتمـن
ولن ترى مقلة تبكـي لكـم أبـدا!