كاتمة الشوق - عبد الصمد الحكمي

أثارتْ بهمستها الناعمةْ
شؤونَ هوىً خِلتُها نائمةْ:
أخافُ إذا غِبْتَ يا سيدي عليكَ
من الغُرْبة القاتمةْ
ويَسْكُنني الأمنُ
حين أراكَ تُسقّي عنادلَك الفاغمةْ
وكان على بوحها نَبْرةٌ
تُذيعُ أحاسيسَها الواجمةْ
فأومأتُ بُثي إليّ هواكِ
أيا مَن لأشواقها كاتمةْ
وهُبِّي اجرحي صَمْتَ هذا الدُّجى
بِرِعْدة أحلامِك الغائمةْ
وهيا لكي نتساقى المنى
إذا شَعشعَ الصبحُ قلنا: لِمَهْ؟
فما بين ضلعي وضلعي جُذىً
تَشِيْ أنها ثورةٌ قادمة
أرى قمرَ العشقِ
أنْشَأ يُحصيْ بأوراقه المُهَجَ الهائمةْ
رجوتُكَ يا بدرُ ضَعْ مهجتَيْنا يمينًا
على أَوّلِ القائمةْ
*
2003