يا مقديشو .. خانتك المرآة - عبدالله السفياني

( صفر )
يا مقديشو الحرة
في زمن عبيد النفط ..
وأزلام الدولار ..!
(1- )
يا مقديشو
ليس أمامك إلا الموت
فأنت الوجه الشرقي الأسمر ..
في هذا الزمن الضايع ..
لا يبقى إلا الأبيض والخام الأسود
وعبيد الكرة الأرضية في قبضة تنين ..
يدعى أمريكائيل ..!
(2- )
مقديشو .. :
ماذا تمتلكين لكي ينقذك الحاخام من الحرب الأهلية
ولكي يتراقص لحن الفيتو في شفة القوات الدولية ..
ماذا تمتلكين لكي تمنحك الإنسانية
حق الإنسانية ..؟!
هل عندك خصر فينيقي
يتقن فن الرقص على الألحان الإبليسية
كي يتلظى في حضنك إبليس المؤمن
أم هل عندك نهد عربي ممتلئ باللبن الأسود ..!
كي يروي ظمأ السعلاة البيزنطية ..
( -3 )
مسكينة مقديشو ..
خانتها المرآة فظنت جبهتها السوداء جبهة بيروت ..!
بل ظنت _ والظن حديث الكذابين ـ بأن البحر الأحمر
مثل خليج العربستان المذكور بتلمود يهود
( -4 )
يا مقديشو ..
مالك إلا زيناوي..
زيناوي هذا المذكورْ
( زولٌ ) مؤمن ..!
لا يؤمن إلا بالدولار وأمريكا
ولذلك قرر في لحظة وحي أمريكية ..!
أن يسجد للدولار على صدرك يا مقديشو ..
( -5 )
لو كانت مقديشو تملك شفةً
تعمل بالهزاز ..
وتبوس الأحذية الإفرنجية ..
أو كانت تملك سمسارين
من النوع ( المتحدث باسم الشعب )
وباسم الجمهورية ..!
تتحدث حين الشحن ..
وتصمت أيضا
باسم الشعب وباسم الجمهورية..!
لو كانت تملك
بشتا .. وعقالا..
أو تملك قبعة صوفية ..!
آهٍ لو كانت تملك
مقديشو شيئا غير السحل ..
وطرد المحتلين ..
لاستلقت مثل المومس في حضن " البيت الأبيض "
لتبول على الجامعة العربية ..!
( - 0 )
مقديشو ..
يا " ست الدنيا " ..
.. سبعُ الدنيا خانك
حين اغتالك تحت سياط الجوع
وقهر الفقر
وعهر العرب الأقحاح
يا مقديشو
بولي فوق رؤوس الأفاكين
انتفضي يا مقديشو
كي يتطاير عنك بعوض القوادين.. !