عاشق التاريخ - عبدالله الصيخان

قالت له الصحـراء أن لقاءنـا
صعب غـدا فترجـل المشتـاق

وترجلت منه الخطـى فكأنهـا
سيـر الرجـال يخطهـا وراق

ومشت تحوط بنعشه أغصانـه
هل سال دمع القلـب ياعشـاق

ومشى الأحبة والرفـاق وثلـة
ممن تحـب : الحبـر والاوراق

وتلفتوا .. كانت تحوطك غيمـة
وبكى على قبر الـوداع رفـاق

يا السمح يا رحب الفؤاد وياذرى
في الفكر لا يرقى لهـن نفـاق

هتـف السـراة لصبحهـم :الله
اكبر للامـام العهـد والميثـاق

ومضت ركائبهم بهم ودعاؤهـم
مـلء الفـؤاد تزفهـم اشـواق

هتف السراة لصبحهم وهتفـت
انت لصبحنا فالصافنات عتـاق

واخذت من بيد الجزيره عمقهـا
فتقاربـت فـي عينـك الافـاق

آخيت بين حمائم الفكـر التـي
لم تلتـق يومـا فكـان عنـاق

لايخفت القنديل يبقـى ضـوؤه
في دفتي كتـب هـي التريـاق

يا عاشق التاريخ جئت مسلمـا
واتت معي لتـزورك الاخـلاق